موقع لمعرفة ما هو السحر والمس والعين والحسد وعلاجهما من الكتـــاب والسنــــة
Mar 1, 2010
الاسلام والسحر
الإســـلام و الســـحر
الإسلام يعترف بالسحر , والقرآن الكريم أعترف بوجوده
قيل ( أنه كان يعيش في أوائل هذا القرن ساحر بالوجه القبلي وكان يطلب من أعيان الناس أن يلقوا خواتمهم في البحر فإذا فعلوا ذلك أعادها إليهم , وكان يأتي بعجائب أكثر من ذلك فلما مات أراد ابنه أن يزاول صنعته , فنهته أمه عن ذلك فلما سألها عن السبب فتحت له ( دولابا ) وأخرجت منه صنما وقالت له إن أباك كان يسجد لهذا الصنم لكي تساعده الشياطين على إظهار العجائب فلا تكفر كما كفر أبوك ) فالمسلم عليه أن يأخذ حذره ولا يمارس السحر حتى لا ينحرف عن طريق الإسلام و المسلمين
ولإثبات أن السحر حقيقة كغيره من الأشياء الثابتة هو ما رقى به النبي صلى الله عليه وسلم نفسه من السحر الذي سحره به ( لبيد بن أعصم ) وذكره الله في كتابه ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه ) ,, وقد يتوهم البعض أن كون السحر حقيقة ثابتة , فأنه ينافي قضية التوحيد وإنكار التأثير لله وحده , والجواب على ذلك : أن اعتبار السحر حقيقة ثابتة لا يعني كونه مؤثرا بذاته بل هو كقولنا السم له مفعول حقيقي ثابت , وهذا كلام صحيح ,, ولكن يجب أن نثق أن التأثير في هذه الأمور الثابتة هو لله تعالى وبأذنه وقد قال الله تعالى في هذا عن السحر : (( وما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله )) ,, فقد نفى سبحانه عن السحر التأثير الذاتي ولكنه أثبت له في نفس الوقت مفعولا ونتيجة منوطة بأذنه عز وجل ,, ولكن من الواضح تماما أن السحر قد ذكر صراحة في القرآن الكريم وان له تأثيرات معلومة مثل : ( التفريق بين الزوجين , والأضرار بالناس ) وقد استند العلماء على صحة وجود السحر من بعض آيات القرآن الكريم ومنها :
(( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء و زوجه ))
(( سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ))
(( و ما هم بضارين به من أحد إلا بأذن الله ))
(( و من شر النفاثات في العقد ))
فمن الآية الأولى نستدل على أن السحر كلمة حقيقية واقعة لا جدال فيها و الدليل على ذلك أن السحرة كانوا يقومون بالتفريق بين المرء وزوجه ويوقعوا العداوة و البغضاء بينهم , والآية الثانية دلت على حقيقة السحر , أما الآية الثالثة فقد أثبتت شيئا هاما وهو أن السحر يسبب ضررا وآثارا سيئة على الناس ولكن كل هذا معلق بمشيئة الله سبحانه وتعالى و إرادته التي تعلو فوق كل إرادة . . . والآية الرابعة تدل على الأثر العظيم للسحر الذي من الممكن أن يصيب الإنسان ولذلك فقد أمرنا الله تعالى بأن نتعوذ به سبحانه من شر السحرة الذين ينفثون في العقد , فلو لم يكن للسحر حقيقة لما أمرنا جل جلاله بالتعوذ من السحر و النفاثات هن السواحر اللاتي ينفثن سحرهن في عقدهن الخيوط ,,, كذلك فقد جاء ذكر السحر على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم في أحاديث عديدة , فقد أخرج الشيخان وغيرهما ,, عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( اجتنبوا السبع الموبقات ! قالوا : يا رسول الله وما هن ؟ قال : (( الشرك بالله و السحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم و التولي يوم الزحف و قذف المحصنات الغافلات المؤمنات )) ,, ومن هذا الحديث الشريف نستدل على ذكره صلى الله عليه وسلم السحر ونهى عنه وعن العمل به وفي هذا ما يقطع الطريق على من يشككون في وجود السحر حقيقة ويعتبرونه لونا من الدجل والشعوذة , ولكن السحر يختلف عن الشعوذة التي هي حيل وخداع وتضليل وهي تتم دون الإستعانة بالأشياء التي يستعملها السحرة وهي أقرب إلى أن تكون حركات تعتمد على المهارة والسرعة والخفة في عمل الأشياء وحيل وتمويه وخداع لبصر المشاهدين , أما السحر فهو علم له كتب وطرق خاصة ..
يتبع باذن الله
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment