(( وهنا يختلف السحر عن المعجزات ))
التي يمكنها أن تقلب الحقائق فعلا وليس تأثيرا على أعين المشاهدين وأوضح مثال على ذلك هو عصا موسى عليه السلام التي صارت ثعبانا حقيقيا التهم حبال وعصي سحرة فرعون , وهذه معجزة من الله تعالى الذي تعجزه الأسباب وإذا قال للشيء كن فيكون , وصورة أخرى من المعجزات لا تحدث إلا بأمر الله تعالى تأييدا لرسله ولعباده المخلصين , وعندما ينتهي الغرض من المعجزة فأن الأشياء تعود إلى طبيعتها الأولى كما عادت عصا موسى عليه السلام لطبيعتها الأولى بعد أن تحولت إلى ثعبان كما قال الله تعالى لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام : (( خذها و لا تخف سنعيدها سيرتها الأولى ))
ويجب أن نلاحظ أن العيب ليس في عين الإنسان التي لا تدرك حقيقة السحر , لأنها محدودة القدرة ولا تستطيع الرؤية إلا في حدود معينة ولأشياء محددة ذات مواصفات خاصة , فالعين مثلا لا تدرك الكثير من الحقائق على الرغم من وجودها من حولها , فهي لا ترى إلا لمسافة محدودة ولا يمكنها أن ترى الملائكة أو الجن أو الجراثيم المنتشرة في كل مكان , أما الشياطين و الجن فأنهم يروننا من حيث لا نراهم كما قال تعالى في سورة الأعراف :
(( يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما انه يراكم
هو وقبيله من حيث لا ترونهم * انا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون ))
انتهى
.........................
No comments:
Post a Comment