ابحث فى الموقع ووفر وقتك

بحث مخصص

Feb 28, 2010

تابع موسوعة السحر العالمية





بداية الســــــحر



ربما كانت البداية الفعلية للسحر على يد ساحر من بلاد الفرس يدعى ( زوروستر ) وذلك قبل ظهور المسيح بحوالي خمسة آلاف سنة . فقد قام هذا الساحر بوضع أسس السحر و نظم و طرق ممارسته , و قد سار على هديه أمما كثيرة مثل الكنعانيين و الهنود و المصريين و غيرهم وكان لكل منهم معتقدات في القوة السحرية , فمنهم من يستعين بالقطط و الكلاب أو الطيور , ومنهم من يستعين بوسائل أخرى أشد غرابة وأكثر عجبا .







موســى عليه الصلاة و الســلام و الســــــحرة



أما العصر الذهبي للسحر فقد كان في زمن موسى عليه السلام حيث انتشر السحر انتشارا كبيرا و تنوعت طرقه وأساليبه وكان عدد السحرة يقدر بالآلاف , وقد برع هؤلاء السحرة في سحرهم إلى حد كبير وكانوا من أهم أعوان فرعون في حكمه و التخلص من خصومه , ولذلك فقد كانت معجزة موسى عليه السلام هي أيضا في السحر ولكنه كان سحرا أقوى و أشد من جميع السحرة . . . حيث كان يفوق المعجزات وقد أيده الله تعالى ونصره عليهم جميعا . . . فقد جاء موسى إلى فرعون مصر وخاطبه قائلا : ( اني رسول من رب العالمين ) فقال له فرعون : كذبت , فقال موسى : ( جدير بي و حق علي أن أخبر عن الله إلا بما هو حق و صدق , وقد آتيتكم بحجة قاطعة من الله وهي دليل على صدقي فادع بني إسرائيل ليرجعوا معي إلى الأرض المقدسة التي هي وطنهم ومولد آبائهم ) فقال فرعون : لست بمصدقك و لن أطيعك فيما تطلب فعليك إظهار محبتك و إثبات نبوتك إن كنت صادقا في ادعائك . . فألقى موسى عصاه فتحولت إلى ثعبان ضخم للغاية أخذ يزحف نحو فرعون و قد فغر فاهه الكبير لألتهامه . فحدث هرج و مرج شديد و هرب فرعون و تبعه قومه و مات منهم عددا كبيرا , و اعتصم فرعون بقصره و صاح : يا موسى خذه و أنا أؤمن بك و أرسل معك بني إسرائيل . . فأخذه موسى فعاد عصا كما كان في السابق و بعد إن هدأ فرعون و استقرت نفسه قال له سادة قومه إن هذا عالم بالسحر ماهر فيه وقد أخذ عيون الناس بخدعة من خدعه حتى خيل إليهم أن العصا حية . . .



و هنا خشي فرعون و حاشيته أن يستميل موسى الناس بسحره فيكون ذلك سببا في انهيار ملكه و إخراجه وقومه من أرضهم .. ولما تشـاوروا في شأنه استقر رأيهم في النهاية على احضار أمهر السحرة ليلاقوا موسى فقد كانوا يعتقدون أن السحرة أمهر من موسى في السحر و أنهم سوف يغلبونه , ووعدهم فرعون بالأجر العظيم و المنزلة الرفيعة إن انتصروا على موسى , و كانوا عددا كبيرا من السحرة المهرة حتى يقال أنهم كانوا ثمانين ألفا و قيل سبعين ألفا و قيل بضعة و ثلاثون ألفا . . .



وفي سورة طه قال الله تعالى على لسان فرعون و قومه : ( قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله , فاجعل بيننا و بينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى ) وقبل موسى التحدي وحدد لهم يوم الزينة ( وهو أحد أعيادهم ) كموعدا للقائهم .



وعندما ألقى السحرة حبالهم وعصيهم سحروا أعين الناس وكأن هذه الحبال و العصي قد تحولت إلى حيات كثيرة تملأ الأرض بشكل مفزع مما سبب الخوف و الرعب للناس ومنهم موسى عليه السلام قال تعالى : ( فأوجس في نفسه خيفة موسى , لا تخف انك أنت الأعلى , وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر و لا يفلح الساحر حيث أتى )( فألقى موسى عصاه فإذا هي تلقف ما يأفكون ) فقد تحولت عصا موسى مرة أخرى إلى ثعبان هائل أخذ يلتهم كل الثعابين و الحيات التي كانت تملأ الوادي حتى لم تبق على شيء منها إلا ابتلعته وذلك تحت سمع و بصر الجموع المحتشدة من الناس ووسط ذهول السحرة بفضل الله سبحانه و تعالى . . . عندها علم السحرة أن الذي أتى به موسى ليس سحرا مثل سحرهم إنما هو القوة الإلهية فخروا لله ساجدين و آمنوا برب العالمين . . .



No comments:

Post a Comment